يشهد مشهد التوظيف في لبنان تغييرات كبيرة، مدفوعة بالتحديات الاقتصادية والفرص الجديدة في القطاعات الناشئة. في الوقت الذي تتكيف فيه الدولة مع التحولات الإقليمية والاتجاهات العالمية، يجب على مديري التوظيف ومسؤولي التوظيف الحفاظ على المرونة لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها. تسلط هذه المدونة الضوء على المفتاح اتجاهات التوظيف في لبنان لعام 2025، مما يوفر رؤى قيمة واستراتيجيات عملية لمساعدتك على التنقل في سوق العمل المتطور.
يتكيف مشهد التوظيف في لبنان مع مختلف الاتجاهات الناشئة التي تعيد تشكيل الطريقة التي توظف بها الشركات المواهب وتحتفظ بها. من صعود العمل عن بعد إلى الحاجة المتزايدة للمهارات المتخصصة في الرعاية الصحية والتكنولوجيا، يجب على مسؤولي التوظيف ومديري التوظيف أن يكونوا سباقين في تبني هذه التحولات. من خلال التكيف مع هذه الاتجاهات وتنفيذ استراتيجيات عملية مثل خيارات العمل عن بعد ومبادرات التنوع بين الجنسين وبرامج تنمية المهارات المستهدفة، يمكن للمنظمات أن تظل قادرة على المنافسة في سوق العمل المليء بالتحديات والواعد في لبنان.
التوظيف العام ونمو سوق العمل في لبنان
- بلغ إجمالي القوى العاملة 1.93 مليون في عام 2023
- استقر معدل البطالة عند 11.7٪ في عام 2023
- بلغ معدل بطالة الشباب 23.7٪ في عام 2023
- بلغ معدل بطالة الإناث 14.8٪ في عام 2023
- بلغ معدل بطالة الذكور 10.1٪ في عام 2023
- بلغ معدل المشاركة في القوى العاملة 45.5٪ في عام 2023
- بلغ معدل مشاركة الإناث في القوى العاملة 27.5٪ في عام 2023
- بلغ معدل مشاركة الذكور في القوى العاملة 65.5٪ في عام 2023
- شكلت العمالة غير الرسمية 62.4% من إجمالي الوظائف في يناير 2022
- استقرت نسبة العمالة إلى السكان عند 30.6٪ في يناير 2022
- 76.2% من العاملين عملوا في قطاع الخدمات عام 2023
- دعم السفر والسياحة 360,151 وظيفة، مما يشكل 19.8٪ من إجمالي العمالة في عام 2022
- أفاد 46.1٪ من المهندسين أنهم يعملون عن بُعد في عام 2023
- خلقت الشركات اللبنانية الناشئة أكثر من 8000 وظيفة جديدة في عام 2024
- بلغ عدد إعلانات الوظائف النشطة 385 في يناير 2024
أهم اتجاهات التوظيف في لبنان (2025)
1. التركيز على تطوير المهارات الرقمية والتقنية
يشهد سوق العمل في لبنان فجوة ملحوظة بين المهارات التي يمتلكها الخريجون والمهارات التي يطلبها أصحاب العمل، خاصة في قطاع التكنولوجيا. العديد من الشركات اللبنانية في تطوير البرمجيات، التسويق الرقمي، والأمن السيبراني يكافح لملء الأدوار بسبب نقص المرشحين المؤهلين. يؤدي التحول السريع نحو التحول الرقمي في مختلف الصناعات إلى تضخيم هذه الفجوة. واستجابة لذلك، يتم تشجيع المؤسسات التعليمية والبرامج التدريبية لسد هذه الفجوة في المهارات. اعتبارًا من عام 2024، 88% من أصحاب العمل الصعوبات المبلغ عنها في لبنان العثور على المواهب التقنية بالمهارات المناسبة.
✨ اختراق التوظيف: التعاون مع الجامعات لإنشاء مناهج متخصصة وتقديم التدريب الداخلي للطلاب. فكر في إدارة معسكرات التدريب أو برامج التدريب أثناء العمل لتطوير الجيل القادم من المتخصصين في مجال التكنولوجيا.
اقرأ أيضًا: دليل حول كيفية توظيف الموظفين في لبنان
2. دمج المهارات اللينة في التوظيف
في حين أن المهارات التقنية ضرورية، يدرك أصحاب العمل في لبنان بشكل متزايد أهمية المهارات الشخصية لدى المرشحين. أصبح التفكير النقدي وحل المشكلات والقدرة على التكيف والذكاء العاطفي الآن بنفس أهمية الخبرة الفنية، خاصة في الصناعات سريعة الوتيرة والمتغيرة باستمرار. تدرك الشركات أن وجود موظفين يمكنهم التعامل مع المواقف المعقدة والتعاون بفعالية داخل الفرق يضيف قيمة هائلة. أظهر استطلاع عام 2023 أن أكثر من 70% من أصحاب العمل اللبنانيين يعتقدون أن المهارات اللينة ضرورية لنجاح القوى العاملة لديهم.
✨ اختراق التوظيف: دمج التقييمات السلوكية والاختبارات السيكومترية في عملية التوظيف لتقييم المهارات الشخصية للمرشحين. ضع في اعتبارك تقديم تدريب لمديري التوظيف لتقييم هذه المهارات بفعالية أثناء المقابلات.
3. جذب المواهب النسائية والاحتفاظ بها
يتغير مشهد التوظيف في لبنان حيث يدرك أصحاب العمل بشكل متزايد أهمية المواهب النسائية في مكان العمل. على الرغم من إحراز تقدم، لا تزال المرأة في لبنان تواجه تحديات في الوصول إلى الأدوار القيادية والأجر المتساوي. ومع ذلك، بدأت المزيد من المنظمات في التركيز على المساواة بين الجنسين، وتقديم برامج القيادة والمزايا مثل ساعات العمل المرنة والإجازة الوالدية. تعتبر هذه الخطوة ضرورية لبناء قوة عاملة أكثر شمولاً. كشفت دراسة أجريت عام 2024 أن 22% فقط من المناصب القيادية في الشركات اللبنانية تحتفظ بها النساء، مما يدل على وجود مجال للتحسين.
✨ اختراق التوظيف: قم بالترويج التنوع بين الجنسين في حملات التوظيف الخاصة بك وتأكد من أن مكان عملك شامل. تقديم برامج إرشادية للمهنيات وضمان فرص متساوية للتطوير الوظيفي لمساعدتهن على الصعود إلى الأدوار القيادية.
4. الاستفادة من فرص العمل عن بُعد
يستمر العمل عن بُعد في اكتساب المزيد من الزخم في لبنان، حيث تتبنى المزيد من الشركات نماذج هجينة أو تعمل عن بُعد بالكامل. هذا الاتجاه تغذيه القوى العاملة ذات المهارات العالية في البلاد، لا سيما في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والتسويق و خدمة العملاء. يمكن للعديد من المهنيين اللبنانيين، وخاصة في القطاعات الرقمية، العمل الآن للعملاء والشركات الدولية، مما يوفر الوصول إلى سوق أوسع. يستجيب هذا التحول أيضًا للتحديات الاقتصادية في البلاد، مما يسمح للشركات بخفض التكاليف العامة مع الحفاظ على المواهب من جميع أنحاء لبنان.
✨ اختراق التوظيف: احتضن اتجاه العمل عن بُعد من خلال العرض عمل مرن الخيارات، والتي ستساعد على جذب أفضل المواهب من جميع أنحاء المنطقة. قم بتنفيذ الأدوات والمنصات الرقمية اللازمة لدعم التعاون السلس عن بُعد.
5. التركيز على الرعاية الصحية والمهنيين الطبيين
يتوسع قطاع الرعاية الصحية في لبنان، مدفوعًا بالطلب المتزايد على الخدمات الطبية في أعقاب جائحة COVID-19. تواجه البلاد نقصًا كبيرًا في المتخصصين المؤهلين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء والممرضات والطاقم الطبي المساعد. يتفاقم هذا الاتجاه بسبب هجرة المتخصصين في الرعاية الصحية الباحثين عن فرص أفضل في الخارج، مما يترك فجوة في المستشفيات والعيادات المحلية.
✨ اختراق التوظيف: التعاون مع كليات الطب المحلية ووكالات الرعاية الصحية الدولية لجذب وتدريب المهنيين المهرة. ضع في اعتبارك تقديم حزم نقل ورواتب تنافسية لجذب المواهب من الخارج.
المقترحة: أفضل أنظمة تتبع المتقدمين في لبنان
6. نقص المواهب في الهندسة والحرف الماهرة
تواجه قطاعات الهندسة والحرف الماهرة في لبنان نقصًا كبيرًا في المواهب، لا سيما في الهندسة المدنية والهندسة الكهربائية وأدوار البناء الفنية. على الرغم من تزايد عدد الخريجين في هذه المجالات، لا تزال هناك فجوة بين احتياجات الصناعة والمواهب المتاحة. أدى ازدهار البناء المستمر ومشاريع البنية التحتية المختلفة إلى تفاقم هذا النقص، مما يتطلب العمال المهرة بشكل عاجل.
✨ اختراق التوظيف: قم بالشراكة مع المدارس المهنية والجامعات لتطوير برامج التدريب التي تقدم خبرة عملية في المجالات المتخصصة. ضع في اعتبارك تقديم حزم نقل لجذب المواهب الأجنبية إلى هذه القطاعات عالية الطلب.
7. التحول في العلامة التجارية لصاحب العمل ومقترحات قيمة الموظف
مع سوق العمل التنافسي في لبنان، تركز الشركات بشكل متزايد على تحسين العلامة التجارية لأصحاب العمل لجذب المواهب والاحتفاظ بها. يبحث الموظفون اليوم عن أكثر من مجرد رواتب تنافسية؛ فهم يريدون بيئات عمل توفر التطوير الوظيفي، التوازن بين العمل والحياة، والشعور بالهدف. تدرك الشركات أن عرض القيمة للموظفين (EVP) يلعب دورًا مهمًا في جذب أفضل المواهب. وفقًا لـ Glassdoor، فإن 72٪ من الباحثين عن عمل يفكرون في سمعة الشركة قبل التقديم، مما يجعل EVP مكونًا مهمًا للتوظيف.
✨ اختراق التوظيف: استثمر في بناء علامة تجارية قوية لصاحب العمل من خلال توصيل قيم شركتك، ثقافة العمل، والالتزام بتطوير الموظفين. سيساعدك هذا على التميز وجذب المرشحين الذين يتوافقون مع رؤية شركتك.